تتأكد أهمية التوسع في استزراع أشجار المانجروف، للتخفيف من الآثار السلبية للتغير المناخي وحماية البيئة من التلوث، والمانجروف أشجار تنمو في المياه المالحة لذلك يمكن استزراع كميات كبيرة منها اذا لتوافر شروط نموها.
شجرة الغاف هي واحدة من أكثر الأشجار البرية التي تتحمل درجات الحرارة والجفاف الشديد، وهي تنمو بكثرة مع أشجار القرط والنيم والسدر، ويمكن القول بان شجرة الغاف تنبت في الاماكن الصحراوية، كما انها ذات قيمة ثقافية كبيرة جدا، اما عن صفاتها فهي تنتمي الى قبيلة البقوليات، ومن النادر جدا ان تتواجد هذه الشجرة، وما يميز شجرة الغاف انها تستطيع ان تتحمل اقسى الظروف البيئية، ومن الامثلة عليها الملوحة الشديدة والحرارة العالية، وكذلك الجفاف، يضاف الى ذلك ان شجرة الغاف من غير الممكن ان تتاثر باشعة الشمس العالية، وكذلك في باكستان والهند وتسمى هناك باسم جهند، وتعرف هذه الشجرة بسرعة نموها وتكاثرها.
شجرة الغاف هي شجرة دائمة الخضرة تنمو في المناطق الجافة والقاحلة والاستوائية وشبه الاستوائية، وهي من الأشجار التي يستفيد منها سكان الصحراء بشكل كبير لعلف المواشي وللخشب إضافة إلى الظل. في فترات الجفاف تبقى شجرة الغاف صامدة في وجه الرياح والغبار والحرارة العالية وانخفاض الرطوبة، وتلعب شجرة الغاف دوراً مهماً في مقاومة التصحر وزحف الكثبان، كما أنها من الأشجار ذاتية التكاثر من خلال انتشار جذورها في التربة، تلك الجذور التي تساهم في تثبيت الكثبان.من جهة أخرى تلعب شجرة الغاف دوراً مهماً أيضاً في الحفاظ على الحياة البرية في المناطق القاحلة، فهناك عدد كبير من الطيور البرية التي تجد في أشجار الغاف ملجأ لها، إضافة إلى اعتماد عدد من الأنواع البرية على الغاف كمصدر مستديم للغذاء، وكما يتمكن النحل من صناعة نوع جيد من العسل اعتماداً على رحيق زهور الغاف
